الذكاء العاطفي وكيفية تطويره | مهارة أساسية للنجاح!
الذكاء العاطفي مهارة من أبرز المهارات التي يمكن للإنسان أن يكتسبها
كي يتمكن من التعامل مع الآخرين بشكلٍ صحيح،
حيث تساعده تلك المهارة على كسب الكثير من العلاقات الاجتماعية
بالإضافة إلى بناء علاقات قوية وناجحة في جميع المجالات
سواء كانت مجالات الدراسة أو العمل.
ذلك ناهيك عن كم النجاحات التي يمكن تحقيقها
في رحلة الحياة عن طريق هذه المهارة،
لذا من خلال هذا المقال نوضح لك جميع المعلومات عن الذكاء العاطفي.
ما هو الذكاء العاطفي؟
الذكاء العاطفي هو مجموعة من المهارات التي تسمح لنا بفهم وإدارة مشاعرنا ومشاعر الآخرين.
يمكن استخدام الذكاء العاطفي لاتخاذ القرارات الشخصية المصيرية
في الحياة لتجنب أي خسارة.
وطبقًا لتعريف عالم النفس "دانيل جولمان"
فإن الذكاء العاطفي يتكون من خمسة عناصر رئيسية:
- الوعي الذاتي:
- التنظيم الذاتي:
- الدافع الذاتي:
- التعاطف:
- المهارات الاجتماعية:
أهمية الذكاء العاطفي
يحقق الذكاء العاطفي عددًا لا حصر له من المميزات،
ويتجاوز الذكاء العاطفي كونه مجرد مهارة،
بل هو مفتاح أساسي لفتح أبواب النجاح والسعادة في جميع مجالات الحياة.
الذكاء العاطفي يعتبر مهماً للعديد من الأسباب:
- 1. التفاعل الاجتماعي:
وفهم مشاعرهم وتوجيه تفاعلاتهم بشكل مناسب، مما يعزز العلاقات الاجتماعية الصحية.
- 2. القيادة الفعّالة:
حيث يساعدهم على فهم مشاعر واحتياجات الآخرين، وتوجيههم وإلهامهم بشكل فعّال.
- 3. إدارة الضغوط النفسية:
الضغوط النفسية والتحديات اليومية، وتقليل مستويات التوتر وزيادة مرونتهم العقلية.
- 4. تحسين الصحة النفسية:
ما يكونون أكثر قدرة على التعامل مع الصعوبات النفسية
والعواطف السلبية، مما يساهم في تحسين صحتهم النفسية بشكل عام.
- 5. تحسين الأداء الوظيفي:
من خلال تعزيز التواصل الفعّال مع الزملاء والعملاء،
وتحفيز الفرق العمل لتحقيق الأهداف المشتركة.
- 6. حل النزاعات
تتمثل أهمية هذه المهارة في القدرة على حل جميع النزاعات،
وذلك للقدرة على تمييز مشاعر الآخرين والتعامل معهم بشكلٍ صحيح،
وذلك للقدرة على تمييز مشاعر الآخرين والتعامل معهم بشكلٍ صحيح،
بناءً عليه يمكن حل أي نزاعات بسهولة ووضع حلول مقبولة من جانب الآخرين،
ناهيك عن أن النقاش مع الشخص الذي يتمتع بتلك المهارة يكون مقبول أيضًا من الجميع.
علامات الذكاء العاطفي
علامات الذكاء العاطفي تشمل مجموعة من الصفات والسلوكيات التي تدل
على قدرة الفرد على فهم وإدارة المشاعر الخاصة به والآخرين بشكل فعال.
من بين هذه العلامات:
- الوعي بالذات:
- التحكم في العواطف:
والتفكير بوضوح وهدوء أثناء التعامل مع المواقف الصعبة.
- التعاطف:
وتقديم الدعم والمساعدة في اللحظات الصعبة.
- التواصل الفعّال:
من خلال التواصل اللفظي وغير اللفظي.
- حل المشكلات الاجتماعية:
- الإيجابية والتفاؤل:
والتعامل بإيجابية مع التحديات والصعوبات.
- القدرة على إدارة الضغوط:
- الاستجابة للمشاعر الإيجابية:
ومشاركة هذه المشاعر مع الآخرين بشكل صحيح وملائم.
- التواضع:
حيث يعبر عن احترامه وتقديره لهم دون تفاخر أو تكبر.
- التمسك بالقيم:
ويظهر اتباعه للأخلاق والمبادئ في كافة تصرفاته وقراراته.
- التطوير:
ومهاراته الشخصية والاجتماعية، ويعمل على تطوير نفسه
بشكل مستمر لتحقيق النجاح والتميز في حياته.
كيفية تطوير مهارة الذكاء العاطفي
كما ذكرنا سابقًا، الذكاء العاطفي ليس صفة ثابتة، بل مهارة قابلة للتطوير والتعلم.
سنذكر لك الآن خطوات عملية لاكتساب مهارة الذكاء العاطفي
1. تعزيز الوعي الذاتي:
- ابدأ برحلة تأمل ذاتي:
- اكتب يومياتك:
- تواصل مع معالج أو مستشار:
2. تنمية مهارات التنظيم الذاتي:
- تعلم تقنيات الاسترخاء:
- مارس الرياضة بانتظام:
- احصل على قسط كافٍ من النوم:
3. تعزيز الدافع الذاتي:
حدد أهدافًا واضحة: حدد أهدافًا قابلة للتحقيق وذات مغزى لحياتك.
قسّم أهدافك إلى خطوات صغيرة: قسّم أهدافك الكبيرة إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ.
كافئ نفسك على إنجازاتك: احتفل بإنجازاتك، مهما كانت صغيرة، لتُحفز نفسك على الاستمرار.
4. تقبل النقد:
يطور المرء من مهارة الذكاء العاطفي عن طريق تقبل النقد من المحيطين به،
عليه أيضًا أن يحاول إصلاح الأخطاء الملحوظة لديه من الآخرين.
5. التدريب على الاستماع:
الشخص ذو الذكاء العاطفي يستمع أكثر مما يتحدث،
لذلك يتوجب على المرء أن يتدرب على الاستماع الجيد لمن حوله.
6. التعاطف:
يتم تطوير هذه المهارة عن طريق التعاطف مع الآخرين دائمًا،
حيث يمكن للمرء الذي يتمتع بتلك المهارة
أن يتغاضى عن مشاكله للوقوف بجانب الآخرين.
7. تجنب الصراعات:
من أهم الطرق لتطوير هذه المهارة أن يتجنب صاحبها أي صراعات قد تؤثر عليه،
حيث أن كثرة الصراعات قد تجعله يخسر الكثير من الأشخاص والعلاقات الاجتماعية الهامة.
8. فهم المشاعر المخبأة:
يجب أيضًا أن يتفهم الشخص صاحب تلك المهارة
المشاعر المخبأة خلف الاحتياجات التي يذكرها الآخرين.
9. الاستماع الفعّال والتفاعل مع الآخرين:
حاول فهم مشاعر الآخرين والتعبير عن التعاطف والدعم،
وكن حاضرًا ومهتمًا خلال التفاعل معهم.
10. الممارسة المستمرة:
اعتبر تطوير الذكاء العاطفي مسارًا طويل الأمد.
كما أن الممارسة المستمرة والتواصل مع الآخرين
يمكن أن تساعد في تحسين هذه المهارة بشكل مستمر.
دورات اون لاين لاكتساب مهارة الذكاء العاطفي
- 1. دورة "الذكاء العاطفي في القيادة":
مقدمة من جامعة ميشيغان على منصة Coursera،
تهدف هذه الدورة إلى مساعدتك على فهم كيفية استخدام الذكاء العاطفي لتصبح قائدًا أكثر فعالية.
- 2. دورة "الذكاء العاطفي":
مقدمة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، على منصة edX،
تهدف هذه الدورة إلى مساعدتك على فهم مفهوم الذكاء العاطفي،
وتطوير مهاراتك في الوعي الذاتي والتنظيم الذاتي والتحفيز والتعاطف والمهارات الاجتماعية.
- 3. دورة الذكاء العاطفي والذات - منصة ادراك
الدورة باللغة العربية ومجاناً
محتوى الدورة:
تقديم تعريف شامل للذكاء العاطفي ومكوناته.
شرح أهمية الذكاء العاطفي في مختلف جوانب الحياة.
تقديم مهارات أساسية لتطوير الذكاء العاطفي،
مثل: الوعي الذاتي، والتحكم في المشاعر، والتعاطف، والتواصل الفعال.
كل هذه الدورات وغيرها متاحة في هذا الرابط
ما هي أهمية الذكاء العاطفي في الدراسة والعمل؟
الذكاء العاطفي يلعب دوراً حيوياً في النجاح في الدراسة والعمل، وذلك للعديد من الأسباب:
- التفاعل الاجتماعي:
مع زملائهم في الدراسة أو العمل، مما يسهم في بناء علاقات إيجابية وفعّالة.
- إدارة الضغوط والتوتر:
الضغوط الناتجة عن المواقف الصعبة في الدراسة أو العمل،
ويمكنهم التحكم بشكل أفضل في مشاعرهم واستجاباتهم تجاهها.
- التعاطف والتعاون:
وبالتالي تعزيز قدرة الفرد على التعاون والعمل الجماعي في الدراسة أو العمل.
- اتخاذ القرارات الصائبة:
والمواجهة للتحديات بشكل فعّال، مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرسومة بنجاح.
- القيادة الفعّالة:
الإشراف والقيادة بشكل فعّال، من خلال فهم احتياجات
ومشاعر أفراد الفريق وتحفيزهم وتوجيههم بنجاح.
باختصار، فإن الذكاء العاطفي يعتبر عنصراً أساسياً للنجاح في الدراسة والعمل،
حيث يساعد في بناء علاقات إيجابية، وإدارة الضغوط،
وتعزيز التعاون، واتخاذ القرارات الصائبة، والقيادة الفعّالة.
الخاتمة:
في نهاية هذا المقال قدمنا لكم جميع المعلومات عن الذكاء العاطفي
حيث تم تقديم تعريف شامل لهذه المهارة طبقًا لما أوضحه أبرز علماء علم النفس،
بالإضافة إلى أهمية هذه المهارة ومدى تأثيرها الإيجابي على حياة الإنسان،
كما أوضحنا طرق تطوير تلك المهارة والعلامات التي تدل على وجودها لدى المرء.